ثورة الاقدام و البطوله " سوريا "

ثورة البطوله و الاقدام

كنت اريد ان اهنئكم بعيد الاضحى ...عيد الاضحيه و الذبح و لكنى كلما احاول ان اهنىء احد اشعر بالحرج و الخجل من نفسى فبينما سيذبح المسلميين فى جميع دول العالم الخرفان و الماعز يتم دبح السوريين العرب المسلميين منهم و الغير مسلميين لذلك اردت ان اتذكر احزان الغير فى وقت افراحى بل اتذكربطولات الغير
فأنا حينما اذكر الثوره السوريه اتذكر البطوله و الاقدام ودعونى احكى لكم فأنا متابع جيد لتلك الثوره ربما اكثر من كثير من السوريين انفسهم
بدأ الامر حينما انتهت الثوره المصريه بنجاح "منقوص " كنت اشعر فى ذلك الوقت بتوجه قومى اجبارى فى نفسى و كيف شعرت بأنتمائى لوطنى المصرى و لوطننا العربى لتونس العظيمه التى حينما تتابع اخبارها و انتخاباتها تعرف لماذا بدأت الثوره فى تونس ومن ثم تفأجأت بتلك الصفحه على فيس بوك التى تدعو السوريين الى الثوره و كانت تقول قريبا الثوره السوريه ....

بطولات سوريه
1-اطفال تحمل اقلام الرجال
تأثر اطفال مدينة سوريه فى الجنوب تسمى " درعا " بالثوره المصريه فأطلقوا العنان لرغبتهم فى التعبير عن الرأى فكتبوا على جدران المدينه ( جاك الدور يا دكتور ) المقصود هنا الدكتور بشار الاسد
اتت الدعوه الفيس بوك التظاهر يوم 15مارس أذار و فعلا بدأ الامر بمظاهره من 40 شخصا فقط فى قلب دمشق و كانت المظاهره فى دمشق فقط كنت ارى ذلك شىء ضعيف لكن السوريين اكدوا ان تلك المظاهره انجاز فى ظل الظروف المختلفه عن بلادنا فمظاهره ضد الرئيس شىء مستحيل ..وكانوا على حق

نعود الى درعا حيث تم اعتقال الاطفال وتم تعذيبهم واقتلاع اظافرهم انتفضت درعا بالكامل ليس من اجل اى شىء الا العزه و الكرامه فكيف يحدث ذلك لأطفالهم  , كان الهتاف العظيم " الموت و لا المذله " هتاف يجسد العزه والكرامه
قتل الامن واعتقل ودخل الجيش و الفرقه الرابعه و لم تفلح اى محاولات فقد دخل الجيش الى درعا منذ بداية الثوره الى الان اكثر من 7 مرات و لم يفلح فى قمع الثوره حتى انى اصبح على يقين انه اذا لم تجد متظاهرين فى درعا فأعلم انه لم يعد هناك من يعيش هناك
ملحوظه اول شهيد فى الثوره السوريه مازلت اتذكر اسمه الى الان و هو " ايمن الجوابرى " و هو مسيحى الديانه

2-طلائع الثوره
فى يوم 18 انطلقت الطلائع الشبابيه الثوره فى دمشق الجامع الاموى اكير الجوامع و فى ريف دمشق و فى حمص و فى درعا و ادلب و القامشلى و اللاذقيه انطلق الشباب الناشط سياسيا و اعطوا الزخم للثوره بدأ النظام السورى فى اعتقال القيادات الشبابيه و تعذيبهم ثم انتقل الى مرحله سجنهم و عزلهم و ثم تصفيتهم عن طريق القتل كل ذلك لم يجعل الشعب السورى يتوقف حتى بدأ يعذبهم حتى الموت وليعتبرهم عبره لكن ذلك كان بعد فوات الاوان فالشعب اصبح هو السيد لا النشطاء و ربما اعتقل النظام و هجر الاف من النشطاء فظهر عشرات الالاف منهم ولم اعد اشك فى نجاح الثوره السوريه لكنى لا اعرف فقط متى تنجح
فنجاح الثوره بالنسبه لى اصبح كمن يقف على جانب من شط البحر يدرك ان الجانب الاخر موجود لكنه لا يراه

3-حمزه الخطيب طفل الى الجنه و التاريخ
لجأ النظام السورى لأبشع الطرق لردع الشعب وارهابه
بدأت القصه حينما سمع حمزه الخطيب الطفل ذو ال11 سنه ان اطفال فى درعا يتم تعذيبهم فقرر ان يدخر مصروفه اليومى فى حصاله لمده 3 ايام ثم اخذه معه و ذهب فى المظاهره من قريه صغيره الى وسط المدينه لفك الحصار عن المدينه ليقدم المال ببرائته الى اطفال درعا ولكن  النظام السورى اعتقل الطفل و عذبه لقد تعرض حمزه الخطيب للضرب و اقتلاع الاظافر وطفى السجائر فى جسده و اخيرا واقعه بشعه و هى قطع العضو التناسلى له , ياللبشاعه وقد تم تسليمه لأهله ليكون عيره لكن النخوه و الكرامه اصبحت اقوى من الموت لدى ابطال سوريا لقد اقسموا على الانتقام , الى الجنه يا حمزه الخطيب

4-ابراهيم القاشوش بلبل الثوره
من النشطاء الذين ظهروا فى الحراك البطل السورى ابراهيم قاشوش هو مغنى سورى هاوى بدأ ينشد اغانى معاديه للثوره السوريه انه رائع صوته و شخصيته روعته و بساطته كانت ساحة  العاصى التى تمتلىء بنصف مليون متظاهر تنشد ورائه الغناء واغانيه منتشره على يو تيوب اراد النظام ردع شعب حماه فأعتقل ابراهيم قاشوش بلبل الثوره وقام بقتله و اقتلاع حنجرته لقد نجح النظام السورى فى قتل ابراهيم قاشوش و اقتلاع حنجرته و رحل ابراهيم قاشوش و بقى صوته فى جميع انحاء سوريا بل و العالم لقد اصبح الشباب فى دمشق خوفا من التظاهر يسجلون صوته و يتركون ميكروفون فى اى منطقه فى احياء دمشق فيجن الامن و يفزع رحمك الله يا ابراهيم و اتمنى ان تكون فى اعلى منازل الجنه

5-حمص
يكفى ان اقول كلمة حمص دون وصف فهى كلمة لا تحتاج للتوصيف لكى اتكلم على بطولتها اصبح نظام الاسد يقصف المدينه يوميا و يتحداه اهلها يوميا بالتظاهر اصبح الامر صراع الارادات و لقد جعلت حمص بشار الاسد يركع امامها اذا كنت من متابعى تظاهرات المدينه تشعر و كأن الشهداء لا يموتون فى حمص فالعدد لا يقل وكأنما يقتلون ولكن جسدهم و صوتهم باقى فى المظاهرات فى حمص يقف النساء امام الرصاص و لا يركضون فى حمص رأيت فيديو لأمراءه تخطب فى الرجال شعرت بقشعريره فى جسدى والرجال يزأرون كألاسود هتافات لا تتوقف مليئه بالعزه والكرامه منها
" ما نهاب الموت لو جابوا الامن كله ..دم الشهيد رأس الاسد محله "
هناك مقطع اسمه يا وطنا يا غالى مقطع يشعرك بمدى الالم الذى تعانيه الثوره و يحكى قصتها
لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون حمصيا
انها مدينه رائعه قررت ان ازورها حينما تنجح الثوره السوريه بأذن الله

البطولات لا تنتهى لكن تبقى ان اقول شىء
فى يوم من الايام قدر عدد المتظاهرين فى سوريا ب 5 مليون متظاهر فى الشارع وهذه ثانى اعلى نسبه بعد مصر
فى سوريا يعتقد البعض ان الامر طائفى او انه امر دينى هذا غير صحيح فالشباب الذين يقودون المظاهرات كثير منهم ليس مسلم بل و كثير منهم لم يدخل جامع فى عمره كله الى من اجل التظاهر
الفخر لا ينتهى بتلك البلد سوريا و الامل لا يتوقف فى ارض الامل