الاثنين، 19 سبتمبر 2011

شخابيط .....فى حياتى

بدأت انا و صديقاى التخطيط للسفر لقضاء يوم فى مارينا ...انها المكان الذى لم اذهب اليه ابدا فى حياتى لكنى قررت الذهاب اليوم كنا هنخطف يوم فى السريع كدا ....قررنا ان يكون السفر يوم الخميس بليل على ان نرجع يوم الجمعه بليل .. و لكن

هذه السفريه ضد مبادئى فأنا فى داخلى لا استطيع ان استمتع بحياتى حتى ولو ليوم واحد و غيرى معذب فأشقائى فى سوريا و ليبيا و اليمن يعانون من القتل و التظاهر وهناك من يموت فى الصومال جوعا ..وهناك من يسعى فى لبنان مجاهدا و من يعيش فى فلسطين قدم فى الدنيا و الاخرى فى الجنه .....

لكن الى متى سأظل هكذا اعيش فى حياة غيرى و اتأثر بها حتى لو كان شقيقى فلو كان فى يدى شىء اقدمه لكنت فعلت فأنا احاول ان احضر مظاهرات السوريين فى القاهره قدر المستطاع حتى انى تعرفت على صديق سورى وعلمت كم هم رجال اهل سوريا لكنهم ايضا ناس تملىء قلوبهم الطيبه و الرقه و النخوه ...
حزمت امرى و قررت السفر يوم و ان لا اتابع ما يحدث فى العالم حتى استطيع ان اعيش ..لكنى اصطدمت بشىء اخر .بل اصطدمنا انا و اصدقائى به هو صديقنا المعتقل عسكريا فادى ...كان المفرود نتجمع و نصور له فيديو يوم الجمعه يوم السفر و لم نعلم بذلك الا قبل السفر بيوم و لن نستطيع السفر فى يوم اخر نظر لأرتباطنا جمعيا بمصالح و امور فى ايام اخرى

جلسنا سويا نتحدث انا و اصدقائى فكان رأى صديق لى و هو الاقرب لفادى اننا يجب ان نضحى بالسفر و نذهب لخدمة صديقنا اما صديقى الاخر فيرى اننا لن نفيد فادى بالدرجه التى تحتم علينا البقاء مخصوص و نضحى بيوم السفر اذ ان تصوير فيديو لن يفيده كثيرا كما ان هناك من يعوضنا..

اما انا فكنت اميل لرأى صديقى العقلى ....لكنى مع صديقى الاخر قلبا و قالبا لأنى ارى دائما ان هناك اشياء مثل الشجاعه الصداقه العون الرجوله الشهامه ...لا تشترى و لا  تباع و تستحق ان نضحى من اجلها لا بسفر انما بحياه بأكملها

ولو كنت انا المقرب لصديقى فادى لكنت رفضت السفر قطعا و كنت جلست فى هذا اليوم انتهى الحوار الى ان صديقى المقرب لفادى تراجع  عن رأيه وقرر السفر فقررت انا ايضا ان اسافر نزولا على رأى الاغلبيه كما انه صديقه المقرب فما بالى بى و اننى مقتنع عقليا بما يقوله الصديق الثالث

انطلقنا نحن الثلاثه الى مارينا
حصل لى موقف يلخص الكثير من حياتى قليلا فقد كنا تائهين فى شارع القصر العينى و فاجأه وجدنا انفسنا فى ميدان التحرير دون ان نلحظ و اول ما دخلنا شعرت احساس عجيب بالامان و الالفه كنت اود ان انزل و اقف هناك لفتره 


دون الدخول فى ظروف الرحله وجدت هناك فيلات للواءات الجيش و الشرطه حيث حراميه البلد الذين اجرموا فى حق شعب لا اقول ان مارينا هى مدينة الحراميه لكنى اتكلم عن عدد معين من اللواءات و المستشارين الذين نهبوا الشعب الفقير و سرقوا ثروات الشعب
وجدت هناك يافطه كبيره كتب عليها ( نتقدم بالتهنئه الى مجلس امناء مارينا بقيادة السيد | الفريق احمد شفيق وزير الطيران ) و هى يافطه قديمه

خرجنا من مارينا و عندما عدت للقاهره اكتشفت انى كنت على حق ان اقتنع بأن البقاء لن يفيد فادى لكنى علمت ان هناك وقفه امام سلم النقابه لأجله قررت ان اشارك فيها

قررت ان اتابع فترة النقاهه فجلست اتفرج على فيلم fever pitch لم اكن اعلم عنه شىء سوى انه romcomedy قررت ان اتفرج عليه حتى انسى الدنيا و اكسر ايقاع الحياه الذى اصبح سياسى بحت ايضا لفت نظرى الممثله drew barry more و انا احب هذه الممثله بصوره شخصيه لأ لأدائها وانما لأنها تشبه اول فتاه احببتها فى حياتى و تفرقنا لم يشىء القدر ان اعرفها الى الان بل انى نسيتها تماما غصبا الا اننى مازلت الا الان  احمل فى قلبى الحنين لها و اتمنى ان اعود لها لكن هذا عفا عليه الزمان فالزمان و المكان و القلب و العقل عوامل اختلفت ...وبقى الحنين

اطلت عليكم و لكن......هذه شخبطة حياتى فى اليومين الماضيين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق